Jumat, 13 Juni 2014

ilmu dilaalah

البحث
1.   تعريف علم الدلالى
تعددت تعريفات علم الدلالة بين الباحثين فيه والدراسين له. ويكفى أن نرى الأستاذين أوجدن وريتشاردز يقدمان لنا  ما لا يقل عن ستة عشر تعريفا للمعنى، بل اثنين وعشرين تعريفا، لو أخذنا تعريفات الإضافية الأخرى فى الحسبان، إلا أن القاسم المشترك بين تعريفات علم الدلالة هو أنه العلم الذى يدرس المعنى، يقول: John Fodor & Lyons  : "الدلالة هي دراسة المعنى".
وأطلق على هذى العلم أسماء عديدة :
1.   علم الدلالة : Semantics.
2.   علم المعنى : Meaning.
3.   أطلق بعضهم عليه اسم " السيمانتك "، أخذا من الكلمة الإنجليزية : Semantics  أو من الكلمة الفرنسية : Semantique.
4.   الدلاليات
المتأمل فى اختلاف التعريفات المقدمة لعلم الدلالة يلمح أن الاختلاف حول تحديد "معنى" هو الكامن وراء تعدد التعريفات، والاختلاف حول تحديد  معن"المعنى" هو الكامن وراء تعديد معنى "المعنى" نشأ من:
أ‌.      اتصل المعنى بكل المستويات اللغويةالأخرى، أدى إلى اختلاف تحديد معنى "المعن" فهل المراد: المعنى المعجمى، أم المعنى النحوى، أم المعنى الصرفى
ب‌. كون المعنى نقطة التقاء لكثير من العلوم الإنسنية الأخرى، وكل علم له نظرته التى يعرفه من خلالها، لذا كان تعدد وتنوع المناهج المختلفة سبيا فى اختلاف النظرة إلى المعنى، وبالتالى الاختلاف فى تعريفه؛ حيث إن كل علم يركز فى تعريفه للمعنى على مجال اهتمامه.
ت‌.كثرة المصطلحات المستخدمة واختلافها فى تعريف المعنى؛ ليس فقط بين علماء التخصصات المختلفة بل وبين أهل التخصص الواحد، "وكما هو الحال دائما؛ فإن معظم الخلط أو اللبس ينجم عن الفشل فى تدعيم الاتفاق حول الاصطلاح، ذلك أن الاتفاق الاصطلاحى وإن كان غير قادر بذاته على حل الخلافات النظرية التى نجمت فى اللغويات، إلا أنه يستطيع ـ على أية حال ـ تصفية القضايا، بل وربما إزالة قدر ـ لا بأس به ـ من سوء الفهم".
الصلة بين اللفظ والمعنى:
الألفاظ أجساد لباسها المعانى، راح القدماء يبحثون أصل هذه الصلة، ولعلهم ورثوا ذلك عن فلاسفة اليونان، واختلافهم فى شأن هذه الصلة: هل هي توقيفية طبيعية أم اصطلاحية عرفية؟
غير أن الدرس اللغوى الحديث لا يعنيه بحث أصل هذه الصلة القائمة بين الألفاظ ومدلولاتها؛ وذلك لأن بحث هذه الصلة خارج حدود المنهج العلمى، فاللغة علم، والعلم حقائق يستدل عليها بالشواهد الواضحة والأدلة الصحيحة، أما البحث فى أمور هي فى حكم الغيب فليس من مجال البحث العلمى، إنما الذى يعنى البحث العلمى هو الاهتمام بهذه الصلة بعد أن وجدت: هل ظلت هذه الصلة ثابتة أم تغيرت، وما أسباب هذا التغير، وما وسائله.
حدود المعنى اللغوى:
يدرس علم اللغة الحديث "المعنى" من خلال دراسته المجموعة الخصائص والمميزات اللغوية للحدس المدروس، وهذه الخصائص لاتدرس دفعة واحدة، بل لابد من تناولها على مراحل (مستويات) مختلفة: (صوتية، صرفية، نحوية، معجمية، سياقية)، وذلك لأن المعنى هو حصيلة كل هذه المستويات اللغوية فالهدف من النص هو إظهار معنى معين، وأهم العناصر المؤثرة فى تحديد المعنى هى:
‌أ.       المعنى الوظيفى:
1.   الدلالة الصوتية
يعتمد تحديد المعنى الوظيفى وتوضيحه على خواص صوتية معينة، سواء أكان ذلك على مستوى المعجم أو السيمنتيك Semantics.
ومثال المعنى الوظيفى المستفاد من الدلالة الصوتية، هو تمييز بين الكلمات، حيث إن كل تغير صوتى يتبعه تغير دلالى، سواء أكان هذا التغير الدلالى مباشرا مثل المعنى المعجمى فى مثل: (قال) حين نغير الوحدة الصوتية Phoneme "ق" بوحدة ضوتية أخرى "ن" لتصبح الكلمات "نال"، والفرق واضح بين معنى الكلمتين على مستوى المعجم.
فحين تؤثر الوجدات السوتية فى الوجدات الصرفية، فإن ذلك يؤثر فى المعنى. كذلك اتغنيم Intonation  له دور هام  فى التفريق بين أنماط الجمل، فيمكن أن يفرق بين الجملة الاستفهامية والإثباتية بواسطة  التنغيم،  
2.   الدلالة الصرفية
الوحدة الصرفية Morphome لها تأثير مباشر على المعنى، فمثلا تختلف دلالة صيغة اسم الفاعل عن دلالة صيغة اسم المفعول، وكلاهما تختلف عن دلالة صيغة المبالغة. كذلك تؤثر الصيغ الصررفية على التركيب، مما يؤثر على المعانى النحوية وبالتالى على المعنى العام، مثل الاكتفاء الفعل اللازم بفاعله، فإذا استعملنا صيغة الفعل متعمدا،  فإن الفعل يعتدى ولا يكتفى بفاعله، والفرق واضح والمتعدى فى مثال: قام محمد، أقام محمد ندوة. والصيغ الصرفية كثيرة ومتنوعة، وليس هذا مجال حصرها.
3.   الدلالة النحوية
الدلالة النحوية مرتبطة بتغيير مواقع الكلمات فى الجملة، فتغيرالوظيفة النحوية يتبعه تغير فى المعنى، فجملة: الرجل يعاتب المرأة، تختلف فى المعنى عن: المرأة تعاتب الرجال، وهذا تغير فى المعنى ناشئ عن تغير مواقع الكلمات؛ أي تغير الوظيفة النحوية.
4.   المعنى المعجمى
هو المعنى الذى تدل على الكلمات حال انفرادها، هذه المعنى لايخضع للضبط ولا للتقعيد، كما يخضع المعنى الوظيفي_ وإنما هو معنى يحدده العرف العالم وتظهر هنا العلاقة العرفية التي اصطلح عليه المجتمع بين الكلمة المفردة وبين معناها وليس هناك من سبب طبيعى أو ذهنى منطقى للعلاقة بين الكلمة ومعناها، فهو علاقة اعتياطية، وهذا المعنى يتصف بالتعدد والمتنوع والاحتمال، حيث إن الكلمة لايمكن أن يتحدد معناها مادامت خارج السياق، فإذا انتظمت الكلمة فى السياق لغوى تحدد معناها.
5.   المعنى السياقى
المعنى السياقى معنى واحد ومحددعلى خلاف المعنى المعجمى فهو احتمال ومتعدد ويطلق عليه المعنى الاجتماعى، أو المعنى المقامى، وهو معنى يستبط من القرائن اللغوية (السياق اللغوى)، مع مراعاة الظروف الخارجية والاحوال التي تتصل بها (السياق غير اللغوي)، وسياتي تفصيل هذا المعنى فى عرض النظرية السياقية.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar